النميمة ....... أسبابها ومضارها
صفحة 1 من اصل 1
النميمة ....... أسبابها ومضارها
النميمة :
مرض خطير من أمراض القلوب و أدوائها ، وعامة عذاب القبر منها ـ اللهم أعذنا منهاـ والنميمة : هي نقل الكلام بين الناس ( من شخص إلى آخر ) بقصد الإفساد وإيقاع البغضاء والضغينة بين الناس .
والنمام : هو الذي يتحدث مع القوم فينم عليهم فيكشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه أو الثالث ( النمام ) ، وسواء أكان الكشف بالعبارة أو بالإشارة أو بغيرهما .
الدوافع إلى النميمة :
1- العداوة والبغضاء بين الناس .
2- مشاركة أصحاب السوء ورفاق الرذيلة حديثهم بالغيبة والنميمة .
3- حب التحدث في أعراض الناس بالنميمة .
4- إرادة السوء بالمحكي عنه .
5- حب إثارة العداوة بين الناس .
والنميمة محرمة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى : { هماز مشاء بنميم } ( القلم11 ) ، والهماز : هو المغتاب .
و قال تعالى : { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } ( ق18 ) .
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لا يدخل الجنة نمام ] ( متفق عليه ) ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مر بقبرين ، فقال : انهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، بلى إنه كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الأخر فكان لا يستتر من بوله ] ( متفق عليه ) .
والنميمة داء عضال وسقم بطال ، ابتلي بها بعض الناس ـ أصلحهم الله ـ وهي من كبائر الذنوب التي تستحق العقوبة .
عقوبة النمام :
في الدنيا : فإذا عُرف من أفسد بين الناس فينبغي أن يُتخذ بحقه الجزاء الرادع والحازم من قبل من بيده الأمر .
وفي القبر : ما ذكرناه في الحديث السابق من عذاب النمام ، العذاب الذي لا يعلم به إلا الجبار سبحانه وتعالى .
وفي الآخرة : [ لا يدخل الجنة نمام ] ( متفق عليه ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : { تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه } ( البخاري ومسلم والترمذي ) .
وروي عن علي رضي الله عنه أن رجلاً سعى إليه برجل فقال له علي رضي الله عنه : ( يا هذا ، نحن نسأل عما قلت ، فإن كنت صادقاً مقتناك ، وإن كنت كاذباً عاقبناك ، وإن شئت أن نقيلك أقلناك ، فقال الرجل : أقلني يا أمير المؤمنين ) ، وروي عن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى ، أنه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئاً ، فقال له عمر : ( إن شئت نظرنا في أمرك ، فإن كنت كاذباً فأنت من أهل هذه الآية : [ إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ] (الحجرات 6 ) ، وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية : [ هماز مشاء بنميم ] ( القلم 11 ) ، وإن شئت عفونا عنك ، فقال : العفو يا أمير المؤمنين ، لا أعود إليه أبداً ) ، وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى : ( من نم إليك نم عليك ) ، ورفع إنسان رقعة إلى الصاحب بن عباد يحثه فيها على أخذ مال يتيم وكان مالاً كثيراً ، فكتب على ظهرها : النميمة قبيحة ، وإن كانت صحيحة ، والميت يرحمه الله ، واليتيم جبره الله ، والمال نماه الله ، والساعي ( النمام ) لعنه الله .
قال الشاعر :
تـنـح عـن الـنـمـيـمـة واجـتـنـبها
فـإن الـنـم يـحـبـط كـل أجـر
يـثـيـر أخـو الـنـمـيـمـة كـل شـر
ويـكـشـف للـخـلائـق كـل سر
ويـقـتـل نـفـسـه ســواه ظـلــمـاً
ولـيـس الـنـم مـن أفـعـال حر
كيف تتعامل مع النمام :
قال الإمام الذهبي : كل من حُملت إليه نميمة ، وقيل له : قال فيك فلان ، كذا وكذا لزمه ستة أحوال :
أولاً : ألا يصدقه ، لأنه نمام فاسق ، مردود الخبر .
ثانياً : أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله .
ثالثاً : أن يبغضه في الله عزوجل ، فإنه بغيض عند الله ، والبغض في الله واجب .
رابعاً : ألا يظن في المنقول عنه السوء لقوله تعالى : [ اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ] ( الحجرات 12 ) .
خامساً : ألا يحمله ما حكى له على التجسس والبحث عن تحقق ذلك مصداقاً لقوله تعالى : [ ولا تجسسوا ] ( الحجرات 11 ) .
سادساً : ألا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه ، فلا يحكي نميمة .
فالنمام لا يعرف للشهامة سبيلاً ، ولا للمروءة طريقاً ، والنميمة من أكبر المصائب ، وأشد الرزايا على المجتمعات .
فكم من أسر تفككت ، وكم من إخوة تنازعوا وتقاطعوا وتدابروا من أجل النميمة ، فمن أتاك ينم إنسان فلا تستأنس من كلامه ، وازجره وامنعه من ذلك ، فمن نقل لك سينقل عنك ، فانتبه واحذر واحفظ لسانك من قول الحرام ، واُذنك عن سماع الحرام ، ويكفي النمام أنه لا يدخل الجنة بل هو من أهل النيران ـ نعوذ بالله من النار ـ ، لأن النميمة بضاعة من بضائع الشيطان البخيسة الثمن ، فمن اشترى هذه البضاعة فهو من حزب الشيطان ، والله يقول : { ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون } ( المجادلة19 ) ، والنميمة من الفساد والإفساد بين الناس ، والله تعالى يقول : { إن الله لا يحب المفسدين } ( القصص77 ) ، والنميمة صفه من صفات إبليس عدو الإنسان ، ومكيدة من مكائده فينبغي على الإنسان أن يحذر من هذه الصفة السيئة القبيحة الممقوتة .
فمن استحل النميمة وهو عالم بحرمتها يحرم الله عليه الجنة ، وإن لم يستحلها فهو تحت المشيئة ويجب أن يُبغض النمام لأن الله يبغضه .
مرض خطير من أمراض القلوب و أدوائها ، وعامة عذاب القبر منها ـ اللهم أعذنا منهاـ والنميمة : هي نقل الكلام بين الناس ( من شخص إلى آخر ) بقصد الإفساد وإيقاع البغضاء والضغينة بين الناس .
والنمام : هو الذي يتحدث مع القوم فينم عليهم فيكشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه أو الثالث ( النمام ) ، وسواء أكان الكشف بالعبارة أو بالإشارة أو بغيرهما .
الدوافع إلى النميمة :
1- العداوة والبغضاء بين الناس .
2- مشاركة أصحاب السوء ورفاق الرذيلة حديثهم بالغيبة والنميمة .
3- حب التحدث في أعراض الناس بالنميمة .
4- إرادة السوء بالمحكي عنه .
5- حب إثارة العداوة بين الناس .
والنميمة محرمة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى : { هماز مشاء بنميم } ( القلم11 ) ، والهماز : هو المغتاب .
و قال تعالى : { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } ( ق18 ) .
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لا يدخل الجنة نمام ] ( متفق عليه ) ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مر بقبرين ، فقال : انهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، بلى إنه كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الأخر فكان لا يستتر من بوله ] ( متفق عليه ) .
والنميمة داء عضال وسقم بطال ، ابتلي بها بعض الناس ـ أصلحهم الله ـ وهي من كبائر الذنوب التي تستحق العقوبة .
عقوبة النمام :
في الدنيا : فإذا عُرف من أفسد بين الناس فينبغي أن يُتخذ بحقه الجزاء الرادع والحازم من قبل من بيده الأمر .
وفي القبر : ما ذكرناه في الحديث السابق من عذاب النمام ، العذاب الذي لا يعلم به إلا الجبار سبحانه وتعالى .
وفي الآخرة : [ لا يدخل الجنة نمام ] ( متفق عليه ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : { تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه } ( البخاري ومسلم والترمذي ) .
وروي عن علي رضي الله عنه أن رجلاً سعى إليه برجل فقال له علي رضي الله عنه : ( يا هذا ، نحن نسأل عما قلت ، فإن كنت صادقاً مقتناك ، وإن كنت كاذباً عاقبناك ، وإن شئت أن نقيلك أقلناك ، فقال الرجل : أقلني يا أمير المؤمنين ) ، وروي عن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى ، أنه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئاً ، فقال له عمر : ( إن شئت نظرنا في أمرك ، فإن كنت كاذباً فأنت من أهل هذه الآية : [ إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ] (الحجرات 6 ) ، وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية : [ هماز مشاء بنميم ] ( القلم 11 ) ، وإن شئت عفونا عنك ، فقال : العفو يا أمير المؤمنين ، لا أعود إليه أبداً ) ، وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى : ( من نم إليك نم عليك ) ، ورفع إنسان رقعة إلى الصاحب بن عباد يحثه فيها على أخذ مال يتيم وكان مالاً كثيراً ، فكتب على ظهرها : النميمة قبيحة ، وإن كانت صحيحة ، والميت يرحمه الله ، واليتيم جبره الله ، والمال نماه الله ، والساعي ( النمام ) لعنه الله .
قال الشاعر :
تـنـح عـن الـنـمـيـمـة واجـتـنـبها
فـإن الـنـم يـحـبـط كـل أجـر
يـثـيـر أخـو الـنـمـيـمـة كـل شـر
ويـكـشـف للـخـلائـق كـل سر
ويـقـتـل نـفـسـه ســواه ظـلــمـاً
ولـيـس الـنـم مـن أفـعـال حر
كيف تتعامل مع النمام :
قال الإمام الذهبي : كل من حُملت إليه نميمة ، وقيل له : قال فيك فلان ، كذا وكذا لزمه ستة أحوال :
أولاً : ألا يصدقه ، لأنه نمام فاسق ، مردود الخبر .
ثانياً : أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله .
ثالثاً : أن يبغضه في الله عزوجل ، فإنه بغيض عند الله ، والبغض في الله واجب .
رابعاً : ألا يظن في المنقول عنه السوء لقوله تعالى : [ اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ] ( الحجرات 12 ) .
خامساً : ألا يحمله ما حكى له على التجسس والبحث عن تحقق ذلك مصداقاً لقوله تعالى : [ ولا تجسسوا ] ( الحجرات 11 ) .
سادساً : ألا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه ، فلا يحكي نميمة .
فالنمام لا يعرف للشهامة سبيلاً ، ولا للمروءة طريقاً ، والنميمة من أكبر المصائب ، وأشد الرزايا على المجتمعات .
فكم من أسر تفككت ، وكم من إخوة تنازعوا وتقاطعوا وتدابروا من أجل النميمة ، فمن أتاك ينم إنسان فلا تستأنس من كلامه ، وازجره وامنعه من ذلك ، فمن نقل لك سينقل عنك ، فانتبه واحذر واحفظ لسانك من قول الحرام ، واُذنك عن سماع الحرام ، ويكفي النمام أنه لا يدخل الجنة بل هو من أهل النيران ـ نعوذ بالله من النار ـ ، لأن النميمة بضاعة من بضائع الشيطان البخيسة الثمن ، فمن اشترى هذه البضاعة فهو من حزب الشيطان ، والله يقول : { ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون } ( المجادلة19 ) ، والنميمة من الفساد والإفساد بين الناس ، والله تعالى يقول : { إن الله لا يحب المفسدين } ( القصص77 ) ، والنميمة صفه من صفات إبليس عدو الإنسان ، ومكيدة من مكائده فينبغي على الإنسان أن يحذر من هذه الصفة السيئة القبيحة الممقوتة .
فمن استحل النميمة وهو عالم بحرمتها يحرم الله عليه الجنة ، وإن لم يستحلها فهو تحت المشيئة ويجب أن يُبغض النمام لأن الله يبغضه .
زائر- زائر
رد: النميمة ....... أسبابها ومضارها
حب إثارة العداوة بين الناس .
شي اكدي ومعرووف والله يكفينا شرها
وجزآك الله خير كوع النمله
شي اكدي ومعرووف والله يكفينا شرها
وجزآك الله خير كوع النمله
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى