الحسد وما أدراك ما الحسد .
صفحة 1 من اصل 1
الحسد وما أدراك ما الحسد .
أنواع الحسد :
وللحسد أنواع ومراتب ثلاثة ، يتفاوت الناس ويتدرجون فيها ما بين الحلال والحرام وهذه المراتب هي :
1- تمني زوال النعمة عن الغير : وهذه المرتبة من أخطر المراتب وأشدها حراماً لتحريم الدين لها ولما في ذلك من تصادم مع قول الله عزوجل ، وقول نبيه عليه الصلاة والسلام .
2- تمني استصحاب عدم النعمة : لكراهية الحاسد أن يحدث الله لعبد من عباده نعمة يمتن بها سبحانه على عبده ، فالحاسد يتمنى دوام ما في محسوده من نقص أو عيب كالفقر والجهل وهذا حرام .
3- حسد الغبطة : وهو تمني أن تكون له مثل حال المحسود من غير أن لا تزول النعمة عن المحسود ، وهذا ليس بحرام ، بل ولا يعاب صاحبه لأنه يسعى أن يكون له مثل ما أعطى الله أخيه .
أسباب الحسد :
وللحسد أسباب نابعة من قلب الحاسد بحيث تجعله يمتلئ غيظاً وكمداً على من يحسده وقد يوصله ذلك إلى قتل محسوده عياذاً بالله من ذلك ، ومن أبرز هذه الأسباب :
1- عدم الرضى والقناعة بقسمة الله تعالى بين العباد في أمور الدنيا ، فتجد هذا الحاسد ساخطاً دائماً ، ولسان حاله يقول : لماذا فلان عنده مال وأنا ما عندي ؟ لماذا فلان في مركز مرموق وأنا لا ؟ وهكذا .
2- الحقد والعداوة والبغضاء : فالمبغض لا يحب أن يرى ممن يبغضه نعمة عليه من الله عز وجل بل على النقيض من ذلك .
3- العُجب : وهو داء خطير يدفع صاحبه إلى الحسد ، بل يدفع صاحبه لرد الحق ، فالمغرور والمعجب بنفسه لا يحب أن يعلو عليه أحد من الناس .
4- الاشتراك في عمل واحد : فتجد بعض التجار يحسد صاحبه على إقبال الناس عليه وهو لم يأته إلا القليل ، وكذلك الحسد الذي يتصف بعض الموظفين الذين يتسمون بالكسل لزملائهم المتميزين ، وهذا لا يجوز لأن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
وما ظهر مرض الحسد في أمة إلا تفرقت وتناحرت وذهب مجدها وضعف سلطانها وأخذ أفرادها يكيد بعضهم لبعض ، وعم فيهم التنافس غير المحمود ، وانتشر بينهم التباغض وهنا تكون الحياة في هذا المجتمع جحيماً لا يطاق .
أسباب دفع الحسد :
ويمكن أن يندفع حسد الحاسد وشره عن المحسود بأسباب عشرة ، ذكرها العلامة بن القيم رحمه الله في كتابه بدائع الفوائد وأذكرها ملخصة فيما يلي :
1- التعوذ بالله من شره .
2- تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه .
3- الصبر على عدوه وأن لا يقاتله ولا يشكوه ولا يحدث نفسه بأذاه .
4- التوكل على الله ، ومن يتوكل الله على فهو حسبه . ومن يتوكل على الله يهد قلبه .
5- فراغ القلب من الاشتغال بحاسده أو الفكر فيه وأن يقصد أن يمحوه من باله .
6- الإقبال على الله والإخلاص له .
7- تجريد التوبة إلى الله من جميع الذنوب والمعاصي .
8- الصدقة والإحسان ما أمكنه ذلك .
9- وهو من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها ولا يوفق له إلا من عظم حظه عند الله وهو طفئ نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه ، فكلما ازداد أذى وشراً وبغياً وحسداً ازددت إليه إحساناً وله نصيحة وعليه شفقة .
10- وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار هذه الأسباب وهو تجريد التوحيد والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم .
فعلى كل مسلم أن يتقي ربه سبحانه وتعالى ويغسل قلبه من أدران الحقد والحسد ليسلم في تصوره ويستقيم في سلوكه ، ويحسن التعامل مع الآخرين ، وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول : { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً } ( البخاري ومسلم ) ، وقال عليه الصلاة والسلام : { لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } ( صحيح الجامع ) ، فعلى صاحب كل شر من حاقد وحاسد وغيرهما أن يعلموا بأن هذه أمراض فتاكة وخطير على الفرد والمجتمع .
فالحاسد لا يضر إلا نفسه بحزنه وقلقه عندما يرى نعم الله على عباده . فعلى المسلم تجنب الحسد لأنه من خلق الأدنياء وصفة الجهلاء ، فإذا رأى المسلم نعمة أنعم الله بها على عباده فعليه أن يسعى لأن يحصل على مثلها ولا يتمنى زوالها عنهم ، فينبغي للمسلم أن يطهر قلبه من هذا الداء العضال ، ويصلح سريرته ، ويحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه ، ويفرح لفرحه ، ويحزن لحزنه . قال تعالى : [ أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سُخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون ] ( الزخرف 32 ) .
وللحسد أنواع ومراتب ثلاثة ، يتفاوت الناس ويتدرجون فيها ما بين الحلال والحرام وهذه المراتب هي :
1- تمني زوال النعمة عن الغير : وهذه المرتبة من أخطر المراتب وأشدها حراماً لتحريم الدين لها ولما في ذلك من تصادم مع قول الله عزوجل ، وقول نبيه عليه الصلاة والسلام .
2- تمني استصحاب عدم النعمة : لكراهية الحاسد أن يحدث الله لعبد من عباده نعمة يمتن بها سبحانه على عبده ، فالحاسد يتمنى دوام ما في محسوده من نقص أو عيب كالفقر والجهل وهذا حرام .
3- حسد الغبطة : وهو تمني أن تكون له مثل حال المحسود من غير أن لا تزول النعمة عن المحسود ، وهذا ليس بحرام ، بل ولا يعاب صاحبه لأنه يسعى أن يكون له مثل ما أعطى الله أخيه .
أسباب الحسد :
وللحسد أسباب نابعة من قلب الحاسد بحيث تجعله يمتلئ غيظاً وكمداً على من يحسده وقد يوصله ذلك إلى قتل محسوده عياذاً بالله من ذلك ، ومن أبرز هذه الأسباب :
1- عدم الرضى والقناعة بقسمة الله تعالى بين العباد في أمور الدنيا ، فتجد هذا الحاسد ساخطاً دائماً ، ولسان حاله يقول : لماذا فلان عنده مال وأنا ما عندي ؟ لماذا فلان في مركز مرموق وأنا لا ؟ وهكذا .
2- الحقد والعداوة والبغضاء : فالمبغض لا يحب أن يرى ممن يبغضه نعمة عليه من الله عز وجل بل على النقيض من ذلك .
3- العُجب : وهو داء خطير يدفع صاحبه إلى الحسد ، بل يدفع صاحبه لرد الحق ، فالمغرور والمعجب بنفسه لا يحب أن يعلو عليه أحد من الناس .
4- الاشتراك في عمل واحد : فتجد بعض التجار يحسد صاحبه على إقبال الناس عليه وهو لم يأته إلا القليل ، وكذلك الحسد الذي يتصف بعض الموظفين الذين يتسمون بالكسل لزملائهم المتميزين ، وهذا لا يجوز لأن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
وما ظهر مرض الحسد في أمة إلا تفرقت وتناحرت وذهب مجدها وضعف سلطانها وأخذ أفرادها يكيد بعضهم لبعض ، وعم فيهم التنافس غير المحمود ، وانتشر بينهم التباغض وهنا تكون الحياة في هذا المجتمع جحيماً لا يطاق .
أسباب دفع الحسد :
ويمكن أن يندفع حسد الحاسد وشره عن المحسود بأسباب عشرة ، ذكرها العلامة بن القيم رحمه الله في كتابه بدائع الفوائد وأذكرها ملخصة فيما يلي :
1- التعوذ بالله من شره .
2- تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه .
3- الصبر على عدوه وأن لا يقاتله ولا يشكوه ولا يحدث نفسه بأذاه .
4- التوكل على الله ، ومن يتوكل الله على فهو حسبه . ومن يتوكل على الله يهد قلبه .
5- فراغ القلب من الاشتغال بحاسده أو الفكر فيه وأن يقصد أن يمحوه من باله .
6- الإقبال على الله والإخلاص له .
7- تجريد التوبة إلى الله من جميع الذنوب والمعاصي .
8- الصدقة والإحسان ما أمكنه ذلك .
9- وهو من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها ولا يوفق له إلا من عظم حظه عند الله وهو طفئ نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه ، فكلما ازداد أذى وشراً وبغياً وحسداً ازددت إليه إحساناً وله نصيحة وعليه شفقة .
10- وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار هذه الأسباب وهو تجريد التوحيد والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم .
فعلى كل مسلم أن يتقي ربه سبحانه وتعالى ويغسل قلبه من أدران الحقد والحسد ليسلم في تصوره ويستقيم في سلوكه ، ويحسن التعامل مع الآخرين ، وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول : { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً } ( البخاري ومسلم ) ، وقال عليه الصلاة والسلام : { لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } ( صحيح الجامع ) ، فعلى صاحب كل شر من حاقد وحاسد وغيرهما أن يعلموا بأن هذه أمراض فتاكة وخطير على الفرد والمجتمع .
فالحاسد لا يضر إلا نفسه بحزنه وقلقه عندما يرى نعم الله على عباده . فعلى المسلم تجنب الحسد لأنه من خلق الأدنياء وصفة الجهلاء ، فإذا رأى المسلم نعمة أنعم الله بها على عباده فعليه أن يسعى لأن يحصل على مثلها ولا يتمنى زوالها عنهم ، فينبغي للمسلم أن يطهر قلبه من هذا الداء العضال ، ويصلح سريرته ، ويحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه ، ويفرح لفرحه ، ويحزن لحزنه . قال تعالى : [ أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سُخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون ] ( الزخرف 32 ) .
زائر- زائر
رد: الحسد وما أدراك ما الحسد .
الله يجزاك خير ويدخلك جنات النعيم ويفقك بدنيتك ودنياك
والله يجعله بموازين حسناتك
والله يجعله بموازين حسناتك
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى